شريط الأخبار

مدير مشروع "سلام": نقدم صورة السعودية الذهنية الحقيقية للعالم

الخميس, ٢٩ مارس ٢٠٢٢
مدير مشروع

كشف المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد السلطان، أن المشروع الذي تأسس في العام 2015 يهدف إلى دراسة وتحليل واقع الصورة الذهنية للسعودية، ولإبراز مظاهر التعايش والتسامح والتواصل الحضاري، وتقديم المنجز الحضاري والتنموي الذي حققته السعودية، حيث تتناغم جميع مساراته وبرامجه مع رؤية المملكة 2030.

وأكد أن "سلام" يمثل منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم من المجتمعات للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي لا تكون واضحة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وقد تؤثر على الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.

أهداف "سلام"

كما أوضح الدكتور فهد السلطان في حديث خاص لـ"العربية.نت"، "أن مشروع سلام يسهم مع غيره من الجهات بتقديم صورة السعودية الذهنية الحقيقية إلى شعوب العالم من خلال السعي لتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات وتقوية الروابط والمشتركات الإنسانية، والتي تجمع بين الشعوب، بالإضافة إلى قياس مؤشرات اتجاهات الصورة الذهنية عن السعودية، واحترام ثقافات الشعوب الأخرى وأنماط حياتها ومعتقداتها، وتبادل الأفكار ومناقشة الآراء بشفافية وموضوعية، والعمل على تنشئة القيادات الشابة، وصقل معارفهم وتشجيع مواهبهم ليكونوا مؤهلين للتواصل الحضاري مع العالم، إلى جانب إقامة الفعاليات التي تجمع شباب السعودية مع نظرائهم من الدول الأخرى للتعرف فيما بينهم وطرح صورة حضارية بشكل مباشر.

الجانب البحثي والمعرفي

كذلك، أكد السلطان أن مشروع سلام للتواصل الحضاري يحرص على تحقيق الإثراء المعرفي في مجالات الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية، ومفاهيم التواصل الحضاري، حيث يهتم المشروع بإصدار العديد من الدراسات ذات الصلة بمفاهيم وآليات التواصل بين الثقافات والتنوع الثقافي وقيم التعايش والتسامح والقيم الإنسانية المشتركة، ويمثل مشروع سلام بذلك منصة معرفية ومرجعية علمية للباحثين والمهتمين في هذه المسارات، وقد تجاوزت إصدارات مشروع سلام 85 إصداراً، وتنوعت ما بين سلاسل ثقافية ودراسات علمية وتقارير دورية. كما يمتلك المشروع قواعد بيانات نوعية تعنى بأهم المنظمات والشخصيات الدولية المهتمة بالشأن السعودي ومجالات التواصل الحضاري.

وأوضح أن "سلام" يعمل على تعزيز التواصل الحضاري من خلال مجموعة من الإجراءات العلمية والعملية من بينها الاستفادة من الإصدارات الخاصة بالصورة الذهنية، البرامج، المبادرات، الدراسات، التقارير الدولية، مراكز الفكر، والشخصيات ذات التأثير الدولي بهدف تجسير التواصل الثقافي بين الشعوب والثقافات.

تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي

وأضاف السلطان أن "سلام" أعد برنامجا تدريبيا للقيادات الشابة السعودية للإسهام في إعداد شباب مؤهّل لتمثيل الوطن في المحافل الدولية، وتأهيلهم للتواصل العالمي بمسمى برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، يقام على مدار ثلاثة أشهر، يتم من خلاله تزويد الشباب والشابات المقبولين بمهارات التواصل والتعامل مع الآخر، بهدف إعدادهم للمشاركة في الملتقيات والمحافل الدولية، لتقديم وطنهم بصورة تعكس واقعه الثقافي.

وأوضح أن عملية الاعداد تتم عبر منظومة متكاملة من الأدوات واللقاءات التدريبية التي تنمّي لدى المشاركين أبرز المهارات والاتجاهات المناسبة في التواصل الحضاري على مختلف الصعد، و عبر حلقات نقاش وورش عمل تهدف إلى تمكينهم من المعرفة العلمية بأبرز القضايا والتحديات المتصلة بالسعودية، ومكتبة إنسانية تهدف إلى تهيئة المشارك للاستفادة من ذوي الخبرة في المشاركات الدولية بصورة فعّالة ومباشرة، وزيارات ميدانية لإطلاعهم على حقيقة جهود ومنجزات المملكة الحضارية، ولقاءات التواصل بهدف تحقيق المعرفة والتعارف بأبعاد التنوع والمشتركات الإنسانية بين أبناء الثقافات الأخرى، إضافة إلى المبادرات والمشاريع التي تتكون من مجموعة من الأنشطة الفردية والجماعية، للتأكد من استيعاب الجوانب النظرية والقدرة على التطبيق العملي لتوظيف المعارف والمهارات التي تم تعلّمها في البرنامج بما يخدم مشاركاتهم الدولية المستقبلية.

برنامج دراية

وأشار الدكتور السلطان إلى أن سلام للتواصل الحضاري طور برنامجا بمسمى برنامج "دراية" أحد برامج إدارة التنمية وبناء القدرات في مشروع سلام للتواصل الحضاري، والذي يهدف إلى تنمية القدرات الوطنية للمشاركة في الملتقيات والفعاليات الإقليمية والدولية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات في مجالات الصورة الذهنية، من أجل تعزيز الصورة الإيجابية عن السعودية، من خلال تمكِين المشاركين من تطبيقات التواصل مع المجتمعات والثقافات المختلفة، وتعزِّز من تمكينهم وحضورهم الإيجابي والمؤثر في مشاركاتهم الدولية ويستهدف البرنامج المكلَّفين بتمثيل المملكة في المحافل الدولية من منسوبي الجهات الحكومية والأهلية ممن تتطلب وظائفهم المشاركة في المحافل الدولية من مؤتمرات وندوات ومعارض وورش عمل دولية.

ويتضمن برنامج دراية لقاءاتٍ تفاعليةً، وورشَ عمل، وجلساتِ عصف ذهني مركزة، وتطبيقات عملية، وتبادلًا للخبرات، واستعراضًا للتجارب العملية التي تهدف إلى الوقوف على هذه التجارب والاستفادة منها، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات التواصل الحضاري، والصورة الذهنية والإعلام الدولي، بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، وقد استفاد من هذا البرنامج أكثر من 57 جهة حكومية وأهلية.

برنامج تواصل

وقال إن "تواصل" أحد برامج مشروع سلام للتواصل الحضاري، ويتضمن لقاءات تجمع مجموعة من الشابات والشباب السعوديين مع نظرائهم من جنسيات مختلفة لتعزيز قنوات التواصل فيما بينهم، وإظهار الصورة الحضارية للمملكة العربية السعودية. حيث نظم المشروع أكثر من 40 لقاء هدفت إلى تشجيع حركة التواصل والتبادل الثقافي، ويركز البرنامج على أن تكون اللقاءات ذات طابع غير رسمي بهدف تعزيز التواصل والتعارف على المشتركات الثقافية بين الشعوب حيث استضاف البرنامج مجموعات من الجنسيات الصينية والكورية والفرنسية والهندية والفلبينية والمغربية وغيرها.

برنامج جسور للمبتعثين

وبين السلطان أن إدارة التنمية وبناء القدرات ساهمت في تطوير برنامج (جسور) الذي يعمل على إبراز رؤية مشروع سلام الرامية إلى تعزيز قيم التعايش ومد جسور التواصل الحضاري بما يخدم رسالة السعودية السامية في بناء السلام العالمي، وتم التعاون مع الملحقية الثقافية في سفارة المملكة في الولايات المتحدة من أجل ربط برنامج جسور بالفئة المستهدفة وهم الطلاب السعوديون المبتعثون في أميركا، مؤكداً أن البرنامج عمل على تفعيل دور طلبة المملكة المبتعثين في الولايات المتحدة في تعزيز مبادئ التواصل الحضاري بينهم وبين أقرانهم في الولايات المتحدة من أجل تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة. كما يعمل المشروع على التنسيق مع وزارة التعليم والملحقيات التعليمية لإقامة وتنظيم البرنامج للمبتعثين في مواقع أخرى.

وأكد الدكتور السلطان أن ما تحقق لمشروع سلام من نجاحات أولية كان نتيجة للدعم والتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وبصورة خاصة مع عدد من الباحثين المتميزين ومن عدد كبير من الشباب والشابات الذين آمنو بأن واجبهم الوطني هو تقديم أفضل ما لديهم من الخبرات والأفكار والمساهمات لتقديم وطنهم المملكة العربية السعودية بكل ما يملكه من قيم وتراث وثقافة وفنون وآداب إلى مختلف دول وثقافات العالم وهو ديدن كل مواطن يعيش على ثراء هذه الأرض العظيمة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *